responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنيس المجتهدين نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 202

الباب الثاني

في السنّة

وهي لغة : السيرة والطبيعة [١]. وقد عرفت [٢] إطلاقها عرفا على المستحبّ. والتي من الأدلّة هي ما ظهر من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غير قرآن من قول ، أو فعل ، أو تقرير غير عاديّ ، فدخل الحديث القدسي ؛ لكونه ظاهرا منه ، وخرج الثلاثة العاديّة.

والتحديد بـ « أنّها ما صدر من النبيّ » [٣] ، انتهى. يرد عليه : أنّ الحديث القدسي ما صدر عنه ، إلاّ أن يراد بالصدور الظهور.

ومن قال : « هي قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أو فعله ، أو تقريره ، غير قرآن ولا عاديّ » [٤] يرد عليه : أنّ القرآن والحديث القدسيّ كلاهما يخرجان [٥] بالأوّل ؛ لعدم كونهما قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بل قول الله ، والنبيّ حكاه. فيكون الحدّ مشتملا على ما لا حاجة إليه ـ أعني قوله : « غير قرآن » ـ ومنتقض [٦] العكس.

وبعضهم [٧] لم يذكر القيد الأخير [٨].

والإيراد عليه ظاهر ، فصحيح الحدود ما ذكرناه.


[١] لسان العرب ١٣ : ٢٢٥ ، « س ن ن ».

[٢] تقدّم في ص ٩٦ ـ ٩٧.

[٣] راجع : منتهى الوصول : ٤٧ ، وشرح مختصر المنتهى ١ : ١١٣ ، وزبدة الاصول : ٨٧ ، الهامش ١.

[٤] اختاره أوّلا البهائي في زبدة الاصول : ٨٧.

[٥] كذا في النسختين. والأولى : « يخرج ».

[٦] عطف على قوله : « مشتملا » أي ينتقض جامعيّة التعريف ؛ لخروج الحديث القدسي عن التعريف وهو وداخل في السنّة.

[٧] راجع : منتهى الوصول لابن الحاجب : ٤٧ ، وشرح مختصر المنتهى ١ : ١١٣.

[٨] وهو قوله : « ولا عاديّ ».

نام کتاب : أنيس المجتهدين نویسنده : النراقي، المولى محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست