وهي لغة : السيرة
والطبيعة [١]. وقد عرفت [٢] إطلاقها عرفا على
المستحبّ. والتي من الأدلّة هي ما ظهر من النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم غير قرآن من قول ، أو فعل ، أو تقرير غير عاديّ ، فدخل
الحديث القدسي ؛ لكونه ظاهرا منه ، وخرج الثلاثة العاديّة.
والتحديد بـ «
أنّها ما صدر من النبيّ » [٣] ، انتهى. يرد عليه : أنّ الحديث القدسي ما صدر عنه ، إلاّ
أن يراد بالصدور الظهور.
ومن قال : « هي
قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو فعله ، أو تقريره ، غير قرآن ولا عاديّ » [٤] يرد عليه : أنّ القرآن والحديث القدسيّ كلاهما يخرجان [٥] بالأوّل ؛ لعدم كونهما قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل قول الله ، والنبيّ حكاه. فيكون الحدّ مشتملا على ما
لا حاجة إليه ـ أعني قوله : « غير قرآن » ـ ومنتقض [٦] العكس.