أقول : ومثل ما
سبق في الاشكال بل أشكل منه ما ورد من ركود الشمس عند الزوال ، فان زوال كل بلد
غربي بعد عن الشرقي بألف ميل يتأخر عن زوال الشرقي بساعة واحدة ، كما يلزم مما
أفاده فخر المحققين ، وقد سبق نقله.
فيلزم أن يكون
لها ركود متعدد بحسب تعدد البلدان الشرقية والغربية وبعد بعضها عن بعض ، فتكون في
أكثر أوقات النهار راكدة ، وتخصيصه ببعض البلدان دون بعض غير معلوم ولا مفهوم من
الاخبار ، فان المذكور فيها أنها تركد ساعة من قبل أن تزول ولا يكون لها يوم
الجمعة ركود.
روي عن حريز بن
عبد الله أنه قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فسأله رجل فقال له : جعلت فداك ان الشمس تنقض ثم تركد
ساعة من قبل أن تزول ، فقال انها تؤامر أتزول أو لا تزول [١].
وفي رواية أخرى
عنه عليهالسلام وسئل عن الشمس كيف تركد كل يوم ولا يكون لها يوم الجمعة
ركود ، قال : لان الله عزوجل جعل يوم الجمعة أضيق الايام ، فقيل له : ولم جعله أضيق
الايام؟ قال : لانه لا يعذب المشركين في ذلك اليوم لحرمته عنده [٢].
وأنا الى الان
لم أجد أحداً تعرض له ولدفعه.
وأما ما أفاده
الفاضل التقي المتقي في شرحه بقوله : ولا استبعاد في أن يحصل ركود ولا نعلم ولا
نفهمه باعتبار قصور وقت الركود ولا يحصل يوم الجمعة [٣].
ففيه أن هذا
الركود الواقع قبل الزوال في زوال أي بلد يحصل؟ وهل هو واحد مخصوص بزوال بلد معين
أو متعدد بتعدد زوال تلك البلدان الشرقية