الحمد لله ربّ
العالمين ، والصلاة والسلام على عباده الّذين اصطفى من خلقه محمّد وآله الطيبين
الطاهرين ، سيّما بقيّة الله في الأرضين أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء ،
واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
يعتبر علم
الفقه من أوسع العلوم الإسلاميّة وأشهرها لارتباطه اليوميّ بحياة الفرد المسلم. في
عباداته ومعاملاته وعلاقاته ببني نوعه.
وقد أولى علماء
الإسلام المتقدّمين والمتأخّرين ، اقتداء بنبيّهم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأئمّتهم عليهمالسلام اهتماما بالغا بهذا العلم الشريف ، ويتبيّن هذا
الاهتمام جليّا في ما دوّنوه من مؤلّفات قيّمة في هذا المضمار ، وكان من جملة
هؤلاء العلماء آية الله الحاج ميرزا أبو الفضل النجمآبادي رحمهالله.
فقد ترك لنا
هذا العالم الجليل آثارا قيّمة في هذا المجال ، تأليفا وتحقيقا ، وتقريرا.
ومن جملة ما
سطّره يراعه الشريف رسائل متفرّقة في الفقه هي تقريراته لدروس أساتذته خصوصا
العلمين الآيتين النائيني والعراقي رحمهالله ، زوّدنا بنسخها خلفه الفاضل الدكتور محمّد علي النجمآبادي
، وقد جمعناها بعد ترتيبها تحت عنوان «الرسائل الفقهيّة» وهي الّتي بين يديك.