responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 131

ويقول المقريزي : ... فلمّا زالت الدولة اتخذ الملوك من بني أيّوب يوم عاشوراء يوم سرور ، يوسّعون فيه على عيالهم ، وينبسطون في المطاعم ، ويتّخذون الأواني الجديدة ، ويكتحلون ، ويدخلون الحمام ، جرياً على عادة أهل الشام التي سنّها الحجّاج في أيّام عبد الملك بن مروان ، ليرغموا به آناف شيعة علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) الذين يتخذون يوم عاشوراء يوم عزاء وحزن على الحسين بن علي ، لأنه قُتل فيه.

وقال : وقد أدركنا بقايا ممّا عمله بنو أيّوب من اتخاذ عاشوراء يوم سرور وتبسّط [١].

أمّا ابن حجر الهيثمي والزرندي فقد أشارا إلى هذا الأمر في معرض نهيهما عن الندب والنياحة ، والحزن يوم عاشوراء الذي هو من بدع الرافضة بزعمهما ، ثم أشار إلى ما يقابل ذلك ، فنهيا عن العمل ببدع الناصبة «المتعصبين على أهل البيت» ، أو الجهّال المقابلين الفاسد بالفاسد ، والبدعة بالبدعة ، والشر بالشر ، من إظهار غاية الفرح ، واتخاذه عيداً ، وإظهار الزينة فيه ، كالخضاب والاكتحال ، ولبس جديد الثياب ، وتوسيع النفقات ، وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات ، واعتقادهم أنّ ذلك من السنة والمعتاد [٢].


[١] الخطط والآثار ١ / ٤٩٠ ، والحضارة الإسلاميّة في القرن الرابع الهجري ١ / ١٣٨ عنه.

[٢] الصواعق المحرقة ٢ / ٥٣٤ ، ونظم درر السمطين / ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠.

نام کتاب : عاشوراء بين الصّلح الحسني والكيد السّفياني نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست