نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد جلد : 1 صفحه : 51
بيده إنه ليحزنني ، فمن
هذا من أُمتي من يقتل حسيناً بعدي » [١]؟!
سادساً : ما
روي عن الصحابي أُمامة
الطبراني
: حدثنا علي بن سعيد الرازي ، حدثنا إسماعيل بن المغيرة ، حدثنا بن الحسن بن شفيق
، حدثنا الحسين بن واقد ، حدثني أبو غالب ، عن أبي أُمامة قال : قال رسول الله (صلى
الله عليه وآله) لنسائه : « لا تُبكوا هذا الصبي ـ يعني حسيناً ـ. قال : وكان يوم
أُم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الداخل فقال لأُم سلمة
: لا تدعي أحداً أن يدخل عليّ ». فجاء الحسين فلما نظر إلى النبي (صلى الله عليه
وآله) في البيت أراد أن يدخل فأخذته أُم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه ، فلما
اشتدّ في البكاء خلت عنه ، فدخل حتى جلس في حجر النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال
جبرئيل للنبي (صلى الله عليه وآله) : « إن أُمتك ستقتل ابنك هذا. فقال النبي (صلى
الله عليه وآله) : يقتلونه وهم مؤمنون بي؟ قال : نعم يقتلونه ». فتناول جبرئيل
تربة ، فقال : بمكان كذا وكذا. فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد احتضن
حسيناً كاسف البال مغموماً فظنت أُم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه ، فقالت : يانبي
الله ، جعلت لك الفداء أنك قلت : لا تبكوا هذا الصبي وأمرتني أن لا أدع أحداً يدخل
عليك فجاء فخليت عنه. فلم يرد عليها ، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : « إن أُمتي
يقتلون هذا ، وفي القوم أبو بكر وعمر ـ وكان أجرأ القوم عليه ـ فقالا : يانبي الله
وهم مؤمنون؟! قال : نعم وهذه تربته ». وأراهم إياها [٢].
[١] رواه ابن سعد في
الطبقات ـ القسم غير المطبوع ـ ، وعنه كنز العمال ١٢ / ١٢٧ ، الرقم ٣٤٣١٧ ، وابن
عساكر في تاريخ دمشق بسند متصل إلى ابن سعد ١٤ / ١٩٥ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٣٣.
[٢] المعجم الكبير ٨
/ ٢٨٥ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ١٩٠ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٦٠٠.
نام کتاب : بكاء الرسول على الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : الماحوزي، أحمد جلد : 1 صفحه : 51