نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 88
والمها
[١]والحمير
والوعول[٢]والأيائل [٣]وغير ذلك من الوحوش ، وأصناف السباع من الأسد
والضباع والذئاب والنمور وغيرها ، وضروب الهوام والحشرات ودواب الأرض ، وكذلك
أسراب الطير من الغربان والقطا والإوزّ والكراكي[٤]والحمام وسباع الطير
جميعا وكلّها لا يرى منها شيء إذا ماتت إلاّ واحد بعد الواحد يصيده قانص أو يفترسه
سبع ، فإذا أحسّوا بالموت كمنوا في مواضع خفيّة فيموتون فيها ، ولولا ذلك لامتلأت
الصحاري منها حتّى تفسد رائحة الهواء ويحدث الأمراض والوباء ، فانظر إلى هذا الذي
يخلص إليه الناس وعلموه بالتمثيل الأوّل الذي مثّل لهم كيف جعل طبعا وادّكارا في
البهائم وغيرها ليسلم الناس من معرّة ما يحدث عليهم من الأمراض والفساد»
[٥].
١٥ ـ عجيب التفكير والتدبير في
الحيوانات كالغزال الذي يأكل الحيّات ولا يشرب الماء حتّى لا ينتشر السمّ في بدنه
، وكذلك الدلفين يحتال لصيد الطير والثعلب يدبّر غذاءه في صيده :
«فكّر يامفضّل! في الفِطَن التي جعلت في البهائم
لمصلحتها بالطبع والخلقة لطفا من اللّه عزوجل لهم ، لئلاّ يخلو من
نعمه جلّ وعزّ أحد