responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 64

العظيم ، اللطيف ، الشافي» [١].

وتلاحظ شرح هذه الأسماء الحسنى بعد نقل حديثها في نفس كتاب التوحيد. وسيأتي في هذا الفصل بيان أنّ من أسمائه الحسنى عدله وعدالته ، وأنّ الإعتقاد به من اُصول الدين ، ومن المميّزات لأهل الحقّ عن المخالفين.

فلنبدأ بذكر شمّة منها وبيان جملة من أعرفها ، للإغتراف من منهلها العذب ، والإستفادة من أريجها الطيّب ..

بعد تقديم مقدّمة موجزة تفيدنا زيادة المعرفة والبصيرة في الموضوع ..

ومنه نستمدّ العون ونطلب العصمة وهو وليّ التوفيق.

فنقول : إعلم : أنّ الذات الإلهية المقدّسة واجدة لجميع صفات الكمال ؛ لأنّ الخلو عن الكمال نقصٌ ، والنقص منفيٌّ عن الواجب تعالى.

كما وأنّ هذه الذات الكريمة منزّهة عن جميع صفات النقصان ، لأنّ النقص عجزٌ أيضا ، والعجز لا يليق بالذات الكاملة.

ويسمّى القسم الأوّل من الصفات بالصفات الثبوتية ، وصفات الكمال والجمال.

كما يسمّى القسم الثاني بالصفات السلبيّة ، وصفات التنزيه والجلال.

فهو تعالى واجد لجميع صفات الكمال ، ونزيه عن جميع صفات الجلال.

ومن الواضح أنّ ذاته الكاملة واجبة في الوجود ، وهي فوق كلّ موجود ، فتكون مستجمعةً لجميع الصفات الثبوتية ، ومنزّهة عن جميع الصفات السلبيّة.

هذا .. ولعدم إمكان معرفة ذاته المتعالية ـ كما قلنا ـ لا يمكننا معرفة كنه صفاته ، ولا نتمكّن من الوصول إلى اللامتناهي من كمالاته ، خصوصا وإنّ بعض


[١] توحيد الصدوق : (ص١٩٤ الباب٢٩ ح٨).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست