responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 56

الجهة الثالثة :

صفات اللّه تعالى

من مسلّمات الدين الحنيف ، أنّه لا سبيل للمخلوق إلى معرفة ذات الخالق والإحاطة به ومعرفة حقيقته.

فقد قال اللّه تعالى : (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْما) [١].

وورد في دعاء المشلول المروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام :

«يامن لا يعلم ما هو ولا كيف هو ولا أين هو ولا حيث هو إلاّ هو» [٢].

وفي دعاء مولانا السجّاد عليه‌السلام :

«ولم تجعل للخلق طريقا إلى معرفتك إلاّ بالعجز عن معرفتك» [٣].

وقد قام البرهان ودلّ الوجدان وأدرك العقل بالعيان أنّه لم يُعطَ للمخلوق وسيلة يَعرِفُ بها ذات خالقه ، إذ الأعضاء والحواس الإنسانية على دقّتها وعظمتها هي مقاييس مادّية نحسّ بها المخلوقات والماديات فقط.


[١] سورة طه : (الآية ١١٠).

[٢] مصباح الكفعمي : (ص٢٦٠).

[٣] مفاتيح الجنان المعرّب : (ص١٢٧ ، مناجات العارفين).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست