٢٦ ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ
عليهالسلام
قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله
:
«إنّ أنهار الجنّة تجري في غير اُخدود ، أشدّ
بياضا من الثلج ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، طين النهر مسك أذفر ، وحصاه
الدرّ والياقوت ، تجري في عيونه وأنهاره حيث يشتهي ويريد في جنانه وليّ اللّه ، فلو
أضاف من في الدنيا من الجنّ والإنس لأوسعهم طعاما وشرابا وحللاً وحليّا لا ينقصه
من ذلك شيء» [٢].
٢٧ ـ وعن جابر ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : قال رسول
اللّه صلىاللهعليهوآله
:
«إنّ نخل الجنّة جذوعها ذهب أحمر ، وكربها زبرجد
أخضر ، وشماريخها [٣] درّ أبيض ، وسعفها
حلل خضر ، ورطبها أشدّ بياضا من الفضّة ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، ليس
فيه عجم ، طول العذق إثنا عشر ذراعا ، منضودة أعلاه إلى أسفله ، لا يؤخذ منه شيء
إلاّ أعاده اللّه كما كان ، وذلك قول اللّه :(لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ)[٤]، وإنّ
رطبها لأمثال القلال[٥]، وموزها ورمّانها أمثال الدليّ[٦]، وأمشاطهم
[١] بحار الأنوار : (ج٨
ص٢١٨ ب٢٣ ح٢٠٩) ، والرضراض في الحديث بمعنى الحصى الصغار.