نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 480
(١٢) ـ الشفاعة
من المقامات الحميدة والدرجات المزيدة ،
الزاهية في علوّ شأن النبي وآله الطاهرين يوم القيامة ، هي شفاعتهم إلى اللّه تعالى.
والشفاعة في اللغة ، هي السؤال في
التجاوز عن الذنوب والجرائم ، كما في المجمع [١].
والشفاعة تنبئ عن كرامة أهل البيت عليهمالسلام وتكريم اللّه لهم
في ذلك اليوم بعد مجهوليّة حقّهم في الدنيا ، وقد أعطاهم اللّه المقام المحمود
والعطاء المسعود ، كما عرفته في آيات الذكر الحكيم.
وتبتني الشفاعة على عفو اللّه تعالى وهو
حَسَن ، إذ أنّ كلّ إحسان حَسَن ، والعقاب حقّه تعالى فجاز إسقاطه ، وقد قال اللّه
تعالى : (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ
عَلَى ظُلْمِهِمْ)[٢]. وقال تعالى
: (إِنَّ اللّه لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ)[٣].