نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 419
«ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟ فقلت : يقولون
: تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش ، فقال أبو عبداللّه عليهالسلام
: سبحان اللّه! المؤمن أكرم على اللّه من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، يايونس! إذا
كان ذلك أتاه محمّد صلىاللهعليهوآله وعلي وفاطمة والحسن
والحسين والملائكة المقرّبون عليهمالسلام فإذا قبضه اللّه عزوجل
صيّر تلك الروح في قالب كقالبه في الدنيا ، فيأكلون ويشربون ، فإذا قدم عليهم
القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا»
[١].
٦ـ حديث الإحتجاج [٢] المتقدّم الذي صرّح فيه أنّ الروح باقٍ
إلى يوم ينفخ في الصور.
هذا ، وقد أفاد العلاّمة المجلسي [٣] أنّ عذاب البرزخ وثوابه ممّا اتّفقت
عليه الاُمّة سلفا وخلفا وقال به أكثر أهل الملل ، ولم ينكره من المسلمين إلاّ
شرذمة قليلة لا عبرة بهم ، وقد انعقد الإجماع على خلافهم سابقا ولاحقا ، والأحاديث
الواردة فيه من طرق الخاصّة والعامّة متواترة المضمون.
وعليه فالكتاب والسنّة والإجماع كلّها
دالّة على عالم البرزخ ، رحمنا اللّه فيه بفضله ورحمته.