٣ ـ حديث أحمد بن الحسن الحسيني ، عن
الإمام أبي محمّد العسكري ، عن آبائه عليهمالسلام
قال :
«دخل موسى بن جعفر عليهالسلام
على رجل قد غرق في سكرات الموت وهو لا يجيب داعيا ، فقالوا له : يابن رسول اللّه!
وددنا لو عرفنا كيف الموت وكيف حال صاحبنا؟
فقال
: الموت هو المصفاة تصفّي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفّارة آخر وزر
بقي عليهم ؛ وتصفّي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذّة أو راحة تلحقهم هو آخر
ثواب حسنة تكون لهم ، وأمّا صاحبكم هذا فقد نخل[٢]من الذنوب نخلاً وصفّي
من الآثام تصفيةً ، وخُلّص حتّى نقي كما ينقى الثوب من الوسخ ، وصلح لمعاشرتنا أهل
البيت في دارنا دار الأبد» [٣].
وغيرها من الأخبار التي تبيّن كيفية
الموت وحقيقته.
قال شيخنا المفيد أعلى اللّه مقامه في
تصحيح الإعتقادات : «الموت هو يضادّ الحياة ، يبطل معه النموّ ويستحيل معه الإحساس
، وهو يحلّ محلّ الحياة فينفيها ، وهو من فعل اللّه تعالى وليس لأحد فيه صنع ولا
يقدر عليه أحد إلاّ اللّه تعالى» [٤].