responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 40

التقدير.

فتكون الخليقة موجودة بخلق وتقدير ، وهو يدلّ على وجود المقدّر الخبير ، وهو اللّه (جلّ جلاله).

الثالث : برهان الاستقصاء

فإنّ كُلاًّ منّا إذا راجع نفسه وتأمّل شخصه يشعر بوضوح ، ويدرك ببداهة أنّه لم يكن موجودا أزليّا بل كان وجوده مسبوقا بالعدم ، وقد وُجد في زمان خاصّ في عامٍ معيّن وشهر معيّن ويومٍ معيّن.

فلنتساءل ونتفحّص ونبحث :

الف) هل أنّا خَلَقْنا أنفسنا؟

ب) هل أنّا خَلَقنا أحدٌ مثلنا من الممكنات كآبائنا أو اُمّهاتنا؟

ج) أو هل خَلَقَنا القادر الفاطر الواجب وهو اللّه (جلّ جلاله)؟

أمّا جواب الأوّل : فلا شكّ أنّنا لم نخلق أنفسنا حيث إنّه لم نكن موجودين في الزمان المتقدّم علينا ، فكيف أعطينا الوجود لأنفسنا ، وفاقد الشيء لا يعطيه ..

ولو تمكّنا من إعطاء الوجود لأنفسنا ، لأبقينا لها الوجود ضدّ الموت ، ولا شكّ في عدم قدرتنا على ذلك ، بل عدم قدرة الأقوياء منّا ومن كان قبلنا على ذلك.

وأمّا جواب الثاني : فلا شكّ أيضا أنّ آباءنا لم يخلقونا ، بدليل أنّهم لم يعرفوا أعضاءنا وأجزاءنا ومطويات أبداننا ومضمرات أجسامنا ، فكيف بخلقة حقيقتنا ، ومعلوم أنّ الخالق يلزم أن يعرف ما خلقه ، والصانع يعرف ما صنعه.

مع أنّ آباءنا بأنفسهم يموتون ولا يمكنهم إعطاء أو إبقاء الوجود لأنفسهم

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست