نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 391
يوم المعاد
المعاد بمعنى المصير والمرجع ، وهو في
الأصل اللغوي مَفْعَل أي مَعْوَد .. مأخوذ من العَود ، ويطلق لغة على المعنى
المصدري يعني العَود والرجوع ، وعلى زمان العود فيكون إسم زمان ، كما يطلق على
مكان العود فيكون إسم مكان.
هذا إشتقاقا وإطلاقا ، وأمّا تعريفا فقد
عرّفه الشيخ الطريحي بأنّه هو : «بعث الأجسام البشرية وتعلّق أنفسها بها للنفع
والإنتصاف والجزاء» [١].
وعرّفه الفاضل المقداد بأنّه هو : «الوجود
الثاني للأشخاص الإنسانية بعد موتها لأخذ الحقّ منها أو إيفائه» [٢].
فالمعاد إذا هو إعادة جسد الإنسان بروحه
وبعثه في القيامة ـ ذلك اليوم الرهيب ـ يوم الحساب العدل والخلود الفصل.
والإعتقاد بهذا اليوم الأعظم من العقائد
الحقّة الأصيلة المهذِّبة للنفوس البشرية ، قال شيخنا الصدوق : «إعتقادنا في البعث
أنّه حقّ» [٣].
وقال العلاّمة الحلّي في محكي كتاب
أنوار الملكوت الذي هو شرح كتاب الياقوت لأبي إسحاق إبراهيم النوبختي الذي هو من
قدماء المتكلّمين ، كما حكاه