نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 364
العالية ، والمنازل
الرفيعة ..
فيعدّونه ذنبا ويعتقدونه خطيئة
فيستغفرون لأجل ذلك من كلّ ما جرى على لسانهم ، أو سمعوه بآذانهم ، أو رأوه
بأبصارهم كما ترى في إستغفار الإمام الكاظم عليهالسلام
في سجدة الشكر .. ويستفاد هذا الوجه من الشيخ الإربلي في كشف الغمّة كما نقله في
البحار [١].
٣ ـ إنّ رسول اللّه وآله صلوات اللّه عليهم
لمّا كانوا في غاية المعرفة الإلهيّة لمعبودهم ، فكلّ ما أتوا به من الحسنات
وعملوه من الصالحات رأوها قاصرة عن أن تليق بجناب ربّ العزّة .. فعدّوا طاعاتهم من
المعاصي ، واستغفروا كما يستغفر المذنبون ، وعدّوا أنفسهم مقصّرين ، كما أفاده
العلاّمة المجلسي قدسسره[٢].
فعصمة أهل البيت عليهمالسلام ونزاهتهم وطهارتهم
عن جميع الذنوب والعيوب لا يدانيها ريب ولا يداخلها عيب ، بعد ما عرفت ثبوتها
بالأدلّة الأربعة.
بل لا ينبغي الشكّ في العصمة الثبوتية
بمعنى عدم المفارقة عن طريق العدل والطاعة ، وعدم السلوك في طريق القبيح والمعصية
في ذرّيتهم الطاهرة المنتجبة [٣]
مثل سيّدنا أبي الفضل العبّاس ، وعقيلتنا زينب الكبرى ، وسيّدنا علي الأكبر وكريمة
أهل البيت فاطمة المعصومة وأمثالهم سلام اللّه عليهم كسيّدنا حمزة ابن عبدالمطّلب
، بل بعض خُلّص الأصحاب مثل سلمان المحمّدي ممّن أدركوا الدرجة العليا في معرفة
اللّه تعالى ولزموا طريق رضاه ومرضاته ..
غير أنّ العصمة في الحجج المعصومين عليهمالسلام إستكفائية ، أي غير
محتاجة إلى