responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 335

أئمّة الهدى عليهم‌السلام ، بنحو قطعي ، معترف به عند صديقهم وعدوّهم ، لم ينكر ذلك فيهم ألدّ أعدائهم بشكل صار من الاُمور الواضحة التي لا تحتاج إلى إقامة الأدلّة.

ثمّ أنّه قد ذكر في حقّ اليقين [١] انّ مجموع ما يشترط في الإمام اُمور هي :

أوّلاً : العصمة .. لأنّ الإمام حافظ للشرع فحاله حال النبي ويلزم عصمته.

ثانياً : الأفضلية من جميع الاُمّة في جميع الجهات خصوصا العلم حتّى لا يلزم تقديم المفضول على الفاضل المحكوم بالقبح العقلي.

ثالثاً : أن يكون منصوصا على إمامته لما عرفت من كون تعيين الإمام بيد اللّه تعالى.

رابعاً : أن يكون هاشميا لما ثبت من كون الأئمّة منهم.

خامساً : العلم بجميع ما تحتاج إليه الاُمّة من اُمور الدين والدنيا لأنّ الغرض من وجود الإمام لا يحصل بدون وجود ذلك.

سادساً : كونه أشجع الاُمّة لدفع الفتن وإستئصال أهل الباطل ، ونصرة الحقّ ، ولأنّ جبن الرئيس يستلزم ضررا جسيما ووهنا عظيما للرعيّة.

سابعاً : أن يكون مبرّءا من جميع العيوب الخَلقِيَّة الموجبة للنفرة ، كالعمى والجذام والبرص ، ومن جميع العيوب الخُلُقية كالبُخل والحرص وسوء الخُلُق ، ومن دناءة النسب والتولّد من الزنا .. وذلك لمنافاتها مع اللطف ، بل منافاة بعضها مع العصمة.

ثامناً : أن يكون أزهد الناس وأورعهم وأطوعهم للّه تعالى وأقربهم منه ، وأفضلهم في صفات الكمال لئلاّ يلزم من تقديمه تقديم المفضول القبيح عقلاً.

تاسعاً : أن يكون صاحب المعاجز التي يعجز عنها البريّة وتكون آية للمنزلة


[١] حقّ اليقين : (ج١ ص١٤٠).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست