نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 263
ويقينيّة ومعلوم
الصدور من الربّ الغفور من قبيل المعراج الشريف ، وشقّ القمر العظيم ، وفتح مكّة
بأمن وأمان.
وقد ذكرت تلك الآيات القرآنية في أبواب
معجزات الرسول في بحار الأنوار المجلّد السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر ، وخصوصا
في ما حكى من كلام الشيخ الجليل ابن شهر آشوب السروي [١] ، فلاحظ.
الثالثة
: سيرة الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
إذا لاحظنا وتأمّلنا سيرة النبي الأكرم
صلوات اللّه عليه وآله وسلّم ، وحياته الكريمة ، نرى أنّ نفس سيرته وسريرته
وأخلاقه وآدابه وعشرته ورويّته ، تدلّ على أنّه آية إلهيّة عظمى ، وحجّة ربّانية
كبرى ، وأهل لأن يكون رسولاً من قِبَل اللّه ربّ العالمين ، وقدوة لأهل الدنيا
أجمعين ، بل جامعيته تدلّ على أفضليته.
فقد كان صلوات اللّه عليه وآله ، أجود
الخلق يدا ، وأجرأ الناس صدرا ، وأصدقهم لهجةً ، وأوفاهم ذمّةً ، وألينهم عريكةً ،
وأكرمهم عشيرةً ، من رآه بديهة هابه ، ومن خالطه معرفةً أحبّه ، ولقد كانت أمانته
مقبولةً عند الجميع حتّى لقّب بالأمين.
وكان أخشى الناس لربّه ، وأتقاهم لخالقه
، وأعلمهم باللّه ، وأقواهم في طاعة اللّه ، وأصبرهم على عبادته ، وأكثرهم حبّا
للّه ، وأزهدهم فيما سواه.
وكان يقوم في صلاته حتّى تنشقّ بطون
أقدامه من طول قنوته وقيامه ، وكان إذا قام إلى صلاته تتساقط دموعه إلى الأرض من
صدره ، ويسمع من صدره