نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 26
الجهة
الاُولى :
وجود اللّه تعالى
وجوده تعالى أغنى من أن يحتاج إلى بيان
أو يتوقّف على برهان ، حيث إنّ العيان يغني عن البيان ، والوجدان يكفي عن البرهان.
وقد أيقن به كلّ ذي علم ، وأدركه كلّ ذي
عقل ، وأحسّ به كلّ ذي شعور ، وفهمته كلّ فطرة بحيث أغنى الصباح عن المصباح.
حتّى الذي ينكره بلسانه لا محالة يتوجّه
إليه عند الإضطرار بقلبه وجَنانه ، بل يمكن القول بأنّ وجوده الشريف فطريّ جبلّي
حتّى للبهائم والحيوانات كما في قصّة نملة سليمان عليهالسلام
وقضايا الوجدان التي تدلّنا على توجّه الحيوانات أيضا إلى اللّه تعالى .. ففي
الحديث :
«إنّ سليمان بن داود خرج يستسقي ، فمرّ بنملة
مُلقاة على ظهرها ، رافعة قوائمَها إلى السماء وهي تقول : اللهمّ أنا خلقٌ من خلقك
ولا غنى بنا عن رزقك ، فلا تهلكنا بذنوب غيرنا.
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 26