نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 236
أمّا
الكتاب :
فآيات كثيرة يكفي منها قوله تعالى : (وَرَبُّكَ
يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللّه وَتَعَالَى
عَمَّا يُشْرِكُونَ)[١].
وأمّا
السنّة :
فأحاديث متظافرة نكتفي منها بما يلي :
حديث سعد بن عبداللّه القمّي قال : سألت
القائم عليهالسلام
في حِجر أبيه فقلت : أخبرني يامولاي عن العلّة التي تمنع القوم من إختيار إمام
لأنفسهم؟
قال :
«مصلح أو مفسد؟
قلت
: مصلح.
قال
: هل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح
أو فساد؟
قلت
: بلى.
قال
: فهي العلّة ، أيّدتها لك ببرهان يقبل ذلك عقلك؟
قلت
: نعم. قال : أخبِرْني عن الرسل الذين اصطفاهم اللّه ، وأنزل عليهم الكتب ، وأيّدهم
بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الاُمم ، وأهدى أن لو ثبت الإختيار ، ومنهم موسى وعيسى
عليهماالسلام ، هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا
همّا بالإختيار أن تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنّان أنّه مؤمن؟