نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 220
الثاني
: عصمة الأنبياء
العصمة في أصل اللغة هي : الوقاية
والمنع والدفع والحفظ والحماية ، كما يستفاد من العين [١] ، والمجمع [٢] ، واللسان [٣].
وفي الإصطلاح العلمي : هي القوّة
العقلية التي لا يُغلب فيها المعصوم للمعاصي مع كونه قادرا عليها ، وهي الروحية
القدسية التي تمنع عن مخالفة التكليف بدون أن يكون إجبار على عدم العصيان ، بل
يمتنع المعصوم بلطف اللّه عن محارم اللّه تبارك وتعالى.
وهذه الصفة الشريفة موجودة في جميع
الأنبياء عليهمالسلام
قطعا .. بل هي من معتقداتنا الثابتة يقينا.
فقد قال الشيخ الصدوق : «إعتقادنا في
الأنبياء والرسل والأئمّة والملائكة صلوات اللّه عليهم أنّهم معصومون مطهّرون من
كلّ دنس ، وأنّهم لا يذنبون ذنبا ، لا صغيرا ولا كبيرا ، ولا يعصون اللّه ما أمرهم
، ويفعلون ما يؤمرون.
ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم
فقد جهلهم.
وإعتقادنا فيهم أنّهم موصوفون بالكمال
والتمام والعلم من أوائل اُمورهم إلى أواخرها ، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص
ولا عصيان ولا جهل» [٤].
وأفاد شيخ الإسلام المجلسي [٥] ما مضمونه : يلزم الإعتقاد بحقّانية
الأنبياء