نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 185
الثامنة
: أنّه تعالى لا يحلّ في غيره ، ولا يتّحد مع غيره
كما زعمته بعض الفرق الضالّة ، وعبّروا
عنه بالحلول والإتّحاد.
فهما باطلان شرعا ، لما تقدّم من أحاديث
تنزّه الخالق عن ذلك ، نظير حديث أبي المغرا عن أبي عبداللّه عليهالسلام :
«إنّ اللّه تعالى خلوٌ من خَلقه وخلقه خلوٌ منه»
[١].
وكذلك هما باطلان عقلاً لما يلي :
أمّا بطلان الحلول فلوجوه هي :
أوّلاً
: لأنّ الحال يحتاج إلى محلٍّ يحلّ فيه ،
والإحتياج من خواصّ الممكن ، وأمّا الواجب فهو أجلّ من الإحتياج فلا يمكن فيه
الحلول.
ثانيا
: إنّ الحلول في مكان يستلزم الخلوّ من
مكان آخر ، واللّه تعالى موجود في كلّ مكان ومحيط بكلّ شيء.
ثالثا
: إنّ حلول شيء في شيء ملازم للجسمية ، واللّه
سبحانه منزّه عن الجسمية [٢].
وأمّا بطلان الإتّحاد فلوجهين :
الأوّل
: قضاء الضرورة والوجدان والبداهة ، ببطلان
الإتّحاد ، وإدراك المغايرة بين الخالق وبين المخلوق ، وكلّ يعرف أنّه غير ربّه ، كما
بيّنه العلاّمة أعلى اللّه مقامه [٣].
الثاني
: أنّه مع فرض الإتّحاد ، فالمتّحدان بعد
اتّحادهما إن بقيا