نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 156
٧ ـ رواية محمّد بن سماعة ، عن أبي
عبداللّه عليهالسلام
قال :
«قال رأس الجالوت لليهود : إنّ المسلمين يزعمون
أنّ عليّا من أجدل الناس وأعلمهم ، اذهبوا بنا إليه لعلّي أسأله عن مسألة اُخطّئه
فيها ، فأتاه فقال : ياأمير المؤمنين! إنّي اُريد أن أسألك عن مسألة.
قال
: سل عمّا شئت.
قال
: ياأمير المؤمنين! متى كان ربّنا؟
قال
: يايهودي! إنّما يقال : (متى كان) لمن لم يكن فكان ؛ هو كائن بلا كينونة كائن ، كان
بلا كيف.
يايهودي!
كيف يكون له قبل وهو قبل القَبل؟ بلا غاية ولا منتهى غاية ... انقطعت الغايات عنه
فهو غاية كلّ غاية.
فقال
: أشهد أنّ دينك الحقّ وأنّ ما خالفه باطل»
[١].
وأمّا
الدليل العقلي :
فالعقل يحكم ، والضرورة تقضي ، والبرهان
يفيد أنّه تعالى قديم ، ثبت له القدم بالوجوه العقليّة الثلاثة التالية :
الأوّل
: ما في تقريب المعارف [٢] وهو أنّه لو كان فاعل الأجناس محدَثا
غير قديم لاحتاج إلى محدِث ، وذلك المحدِث يحتاج إلى محدِث آخر ، وذلك يقتضي وجود
ما لا يتناهى ، أو إثبات قديم بدون دليل ، وكلا الأمرين محال.