نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 123
ومعرفته لجميع
الظواهر والخفيّات ، وعرفانه جميع الأسرار والمطويّات ..
وعلمه نورٌ لا يدرك ولا يُحدّ ، وليس له
نهاية وأمد.
٢)
أنّه تعالى حيٌّ له الحياة الأزليّة الأبديّة ، وموصوف بهذه الصفة الكمالية التي
هي له صفة ذاتية
ومعنى كونه حيّا كما أفاده المحدّث
الصدوق أنّه : «الفعّال المدبِّر ، وهو حيٌّ لنفسه لا يجوز عليه الموت والفناء ، وليس
يحتاج إلى حياةٍ بها يحيى» [١].
وأفاد الشيخ الكفعمي : «الحي هو الذي لم
يزل موجودا وبالحياة موصوفا ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ..
فالحي الكامل هو الذي يندرج جميع
المُدرَكات تحت إدراكه حتّى لا يشذّ عن علمه مُدرَك ، ولا عن فعله مخلوق ، وكلّ
ذلك للّه ، فالحي المطلق هو اللّه تبارك وتعالى» [٢].
وقال السيّد الشبّر : «والمراد بالحياة
صفة يتأتّى معها العلم والقدرة ..» [٣].
وقال الشيخ الطريحي : «الحيّ القيّوم أي
الباقي الذي لا سبيل للفناء عليه» [٤].
وذكر الراغب : «أنّ الحياة التي يوصف
بها الباري تعالى معناها هو أنّه لا