أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ
).
[١] وفي سورة المجادلة نجد أنه سبحانه بعد ذكر مساوئهم توعّدهم بقوله : ( لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا
أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )[٢] فلا تتفع هؤلاء المنافقين أموالهم
ولا
أولادهم التي يفتخرون بها في الدنيا ، فهي لا تدع عنهم عذاب النار يوم
القيامة ، وسوف يجمعهم الله سبحانه مع الكافرين في النار ، قال تعالى : ( ... إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ
وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )[٣] فالآية قدمت المنافقين على الكفار إشارةً
وتأكيداً على كونهم أسوأ حالاً من الكفار.
٣. الغارقون في الذنوب
الذنوب والمعاصي لها آثار دنيوية كما أن
لها أثاراً أخروية من العذاب المنقطع إلى العذاب الدائم المخلد ، ومن آثارها الدنيوية ما جاء في الروايات المتضافرة عن المعصومين عليهمالسلام
، ومنها :
١. عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : « أما إنه ليس من عرق يضرب ولا نكبة ولا صداع ولا مرض إلّا بذنب ، وذلك قول الله عزوجل في كتابه : (
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن
كَثِيرٍ )
، قال : ثم قال : وما يعفو الله أكثر مما يؤاخذ به ». [٤]
٢. عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « إن العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق ». [٥]
٣. عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « ان العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها إلى أجل قريب ، أو إلى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنباً