responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 94

وَمَا ( يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) قال : « هو قول الرجل : لولا فلان لهلكت ، ولولا فلان لأصبت كذا وكذا ، ولضاع عيالي ، ألا ترى أنه قد جعل لله شريكاً في ملكه يرزقه ويدفع عنه ؟ قال : قلت : فيقول : لولا أن مَنّ الله عليّ بفلان لهلكت ؟ قال : نعم لا بأس بهذا ». [١]

٣. وفي تفسير العياشي أيضاً مروياً عن زرارة قال : سالت أبا جعفر عليه‌السلام عن قول الله : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ) قال : « من ذلك قول الرجل : لا وحياتك ». [٢]

ونستنتج من كل ما مرّ بأن الشرك الخفي كما أشارت إليه الروايات السابقة من قبيل المعاصي أو الاتكال على الآخرين في دفع الضرر أو كسب المنافع مثل قول بعضهم : لولا فلان لهلكت ، أو القسم بغير الله عز وجل مثل قوله : لا وحياتك ، كل ذلك لا يوجب خروج صاحبه من الايمان ، بل يمكن أن يجتمع معه ، وبالنتيجة فلا يكون المشرك شركاً خفياً مخلداً في النار ، وذلك لبقائه على إيمانه ، على عكس المشرك بالشرك الجلي ، والمسلوب منه الايمان ، وهو السبب في خلوده الأبدي في النار.

٢. المنافقون

لعظم خطورة المنافقين وضررهم على الاسلام والمسلمين ، فقد اهتم القرآن الكريم بأمر المنافقين وذكرهم في العديد من سوره كسورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والعنكبوت والأحزاب والفتح والحديد والحشر والمنافقون والتحريم والمجادلة ، فكشف عن أكاذيبهم قال تعالى : ( وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ) ، [٣] وقال : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ



[١]. المصدر السابق ، ص ٣٧٤.

[٢]. المصدر السابق ، ص ٣٧٢.

[٣]. المنافقين ، ١.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست