responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 62

مصيرهم إلى النار ، والمنع من دخول الجنة هنا مطلق ، كما في الآية السابقة غير مقيد بزمان معين ، فهو منع دائمي ، فيكون بقاؤهم في النار أيضاً دائمياً وأبدياً.

أدلة النافين للخلود في جهنم

١. محدودية العذاب

قول بعضهم : إن أهل النار يعذبون فيها إلى وقت محدود ، أو أياماً معدودة ، ثم يخرجون منها ويخلفهم فيها قوماً آخرين ، وقد نسب ابن القيم الجوزية [١] هذا القول إلى اليهود.

أما الشيخ صدر الدين الشيرازي [٢] فقد قال : إعلم أن بعض الممكورين بالعقل ـ من ضلال الملاحدة وجهال الفلاسفة والطباعية وغيرهم ـ لفرط غفلتهم وغلبة مغاليط ظنونهم ، قد ظنوا أن قبائح أعمالهم وفضائح أفعالهم لا تؤثر في صفاء أحوالهم ، فاذا فارقت الأرواح الأجساد يرجع كل شيء إلى أصله ، فالأجساد ترجع إلى العناصر ، والأرواح ترجع إلى حظائر القدس ولايزاحمها شيء من نتائج الأعمال إلا أياماً معدودة ، كما حكى الله عنهم في قوله : ( وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً )[٣]

وقد كذبهم القرآن بقوله : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ، [٤] أي أن ارتكاب السيئة وكبائر المعاصي ليس هو الموجب لخلود الانسان في نار جهنم ، بل أن تكون تلك المعاصي محيطة بوجود الانسان بحيث لاتدع له مجالاً للهداية وطريقاً إلى النجاة ، فتسوق الانسان إلى الكفر والشرك بالله تعالى. فالاصرار على السيئة وعدم


[١]. راجع : حادي الارواح ، ص ٢٤٨.

[٢]. صدر الدين الشيرازي ، تفسير القرآن الكريم ، ج ٥ ، ص ٢٩٠.

[٣]. البقرة ، ٨٠.

[٤]. البقرة ، ٨١.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست