يرى الماتريدي أن الايمان عبارة عن
التصديق القلبي ، [١] فقال : إن الايمان هو التصديق ، [٢] وقال في موضع آخر : أحق ما يكون به
الايمان القلوب بالسمع والعقل جميعاً. [٣]
وبالنسبة الى ايمان مرتكب الكبيرة فقال
النسفي : قال أهل الحق : من اقترف كبيرة غير مستحل لها ولا مستخف بمن نهى
عنها ، بل لغلبة شهوة أو حمية يرجو الله تعالى أن يغفر له ويخاف أن يعذّبه ،
فهذا اسمه مؤمن بقي على ما كان عليه من الايمان لم يزل عنه إيمانه ، ولم
ينتقص ، ولا يخرج أحد من الايمان إلّا من الباب الذي دخل منه. [٤] وقال به
أيضا الماتريدي. [٥]
٢. العفو الإلهي
قال الماتريدي : إن العفو عن الكافر عفو
في غير موضع العفو ، لأنه منكر المنعم ، ويرى ذلك حقاً ، فيكون في ذلك
تضييع العفو وإبطال النعمة ، ولا كذلك أمر سائر المآثم ، بل يعرف صاحبها
المنعم ، فله أعظم الموضع ، ولإكرامه أعظم المحل ، فجائز المغفرة له والعفو
عنه في الحكمة. [٦]
٣. الشفاعة
الماتريدي [٧]
والنسفي [٨] قالوا بثبوت الشفاعة ، وأنها جاء
القرآن بها والآثار عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
والشفاعة في المعهود تكون عند زلّات يستوجب بها المقت