responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 541

ربّهم كما يعتقدون (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) [١] ، فكلّ شيء يمكن أن تجبرني عليه إلاّ مسألة العقيدة فهي معقودة في القلب ، والقلب بيد الربّ وليس بأيدي البشر ، إنّ الله سبحانه وتعالى خاطب رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حتّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [٢].

فما بالكم أنتم تريدون أن يعتنق الناس الوهابيّة بالقوّة والإكراه ، ولماذا كلّ هذه القساوة والفظاظة؟

أبهذا أمر الدين وسيّد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ أتريدون تبليغ الإسلام بهذه الطريقة المشينة؟! أؤكّد لك يا أخي ، أنّكم وبهذه الطريقة العنيفة تنفّرون الناس من الدين ، وتبعدوهم عن الإيمان!

فنحن في عصر الحضارة والنور ، والاتصالات والفضائيات ، والإنترنت وثورة المعلومات ، وهذا عصر الحوار ، والرأي والرأي الآخر ، والحريات والديموقراطيات ، فأين أنتم من كلّ ذلك؟!

فسكت قليلاً ، ثمّ قال بعد أن ظهر عليه التأثّر بكلامي : لا أدري ، ليس عندي جواب لك ، وراح يردّد : الله يهدينا ، الله يهدينا.

٨ ـ وهّابي ودعاء كميل :

قصص كثيرة وحوارات عقيمة ، ولكن لا بدَّ منها في بعض الأحيان ؛ لأنّها تفرض نفسها عليك ، أو أن تصرف أحدهم يجرّك إلى الحوار رغم أنفك.


[١]ـ سورة البقرة : الآية ٢٥٦.

[٢]ـ سورة يونس : الآية ٩٩.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست