responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 459

نعم ، إنّها لداهية عظمى ومصيبة كبرى يندى لها جبين الإنسانيّة والتاريخ أن تتهدّم تلك القباب الشامخة التي (أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) [١] ، ويسبح له فيها (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) [٢] ، عباد صالحون يقصدونها للزيارة ومواصلة الودِّ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعبادة ربّ العالمين.

ألا يُفجع مَنْ يزورهم وهو قاصد من آلاف الأميال أن يرى القباب مهدّمة ، والأضرحة مهشّمة ، والقبور منتهكة ، والحرمات لأصحاب الحرمة العالية معتدى عليها؟!

بلى والله ، إنّ المؤمن حقّاً تسيل دموعه إذا ذُكر عنده الحبيب المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله شوقاً إليه ، أو فاطمة الزهراء على ظلامتها وضلعها المكسور ، والإمام الحسن المجتبى المسموم وظلامته ، والإمام السجّاد المهضوم وعبادته ، والإمام الباقر وعلمه ، والإمام الصادق وحديثه النوراني (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).

فترى المسلمين كافة يقصدون المدينة المنوّرة ؛ ليستنيروا بأنوار الأئمّة العظام عليهم‌السلام ، ويتمرَّغون بتراب القبور ، فيمنعونهم من الزيارة والبكاء والوصول حتّى إلى القبر الشريف في هذه الأيام!

العيون تدمع ، والقلوب تخشع ، والفؤاد يتفطّر ، والنيران تتأجّج في القلوب


[١]ـ سورة النور : الآية ٣٦.

[٢]ـ سورة النور : الآية ٣٧.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست