responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 440

البناء على القبور

الزيارة مكروهة ، وبالتخصيص محرّمة ، ونداؤها من الشرك ، والبناء عليها من أكبر الكبائر عند السلفيّة والوهابيّة ، كيف ، ولماذا؟

اعلم أنّ البناء على قبور الأنبياء والعباد المصطفين تعظيم لشعائر الله ، وهو من تقوى القلوب ، ومن السنن الحسنة ؛ حيث إنّه احترام لصاحب القبر ، وباعث على زيارته ، وعلى عبادة الله عزّ وجلّ بالصلاة والقراءة والذكر وغيرها عنده ، وملجأ للزائرين والغرباء ، والمساكين والتالين والمصلّين.

بل هو إعلاء لشأن الدين. فعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مَنْ سنّ سنّة حسنة فله أجرها وأجر مَنْ عمل بها إلى يوم القيامة» [١]. وقد بُني على مراقد الأنبياء عليهم‌السلام قبل ظهور الإسلام وبعده ، فلم ينكره النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا حتّى أحد من الصحابة والخلفاء ، كالقباب المبنية على قبر دانيال في شوشتر ، وهود وصالح ، ويونس وذي الكفل عليهم‌السلام والأنبياء في بيت المقدس وما يليها ، كالجبل الذي دُفن فيه موسى عليه‌السلام بالأردن ، وبلد الخليل مدفن سيّدنا إبراهيم عليه‌السلام في فلسطين.

بل الحِجْرُ المبني جوار الكعبة المشرّفة على قبر سيّدنا إسماعيل عليه‌السلام وأُمّه الذي صار للمسلمين مصلّى ، وأوّل مَنْ بنى حجرة قبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله باللبن ، بعد أن كانت مقوّمة بجريد النخل ، عمر بن الخطاب ، ثمّ تناوب الخلفاء على تعميرها [٢].


[١]ـ مسند أحمد ٤ ص ٣٦١.

[٢]ـ الوهابيّة ص ٤٩ ، وفاء الوفاء ٢ ص ٦٤٧.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست