responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 409

رضي به. والحقّ إنّ رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ممّا تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحاداً فنحن لا نتوقّف في شأنه ، بل في كفره وعدم إيمانه ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه [١].

والشبراوي يقول : ولا يشكّ عاقل أنّ يزيد بن معاوية هو القاتل للحسين عليه‌السلام ؛ لأنّه هو الذي ندب عبيد الله بن زياد لقتل الحسين [٢].

ماذا تحكم على ابن تيمية بعد هذه الأقوال ، وهو ممّن رضي بقتل الإمام الحسين بن علي عليه‌السلام ودافع عن قاتله ، وبرّر أعماله وأجازه في كلّ ما فعل؟!

موضوعية اللعن في القرآن الكريم

يطول ويكثر الطعن علينا نحن شيعة أهل البيت عليهم‌السلام ويتّهموننا بلعن أو سب الصحابة أو غيرهم من المسلمين. والمسألة تطول إلاّ أنّني سأوجزها بأسطر قليلة وآيات من الذكر الحكيم فقط ؛ نتبيّن من خلالها رأي الإسلام الحنيف بمسألة اللعن.

إنّ المعنى المتعارف لللّعن : هو الطرد والإبعاد من رحمة الله ، فهي إلى الدعاء أقرب منها إلى السباب أو الشتائم ؛ لذا تراك إذا كنت تريد أن تلعن أحداً تقول : اللّهم العن فلاناً ، أو العنه ، أي اطرده من رحمتك ، وأبعده من ساحة قدسك ، فهي إذن أمر عادي لِمَنْ يستحقّه.

وردت هذه المادة (لَعْنْ) في القرآن الكريم (٤٠) مرّة بمختلف الصيغ


[١]ـ شذرات الذهب ١ ص ٦٩.

[٢]ـ الإتحاف بحبّ الإشراف ص ٦٢.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست