نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش جلد : 1 صفحه : 244
تُصوّر
في الأوهام فهو خلافه ، ليس بربٍّ مَنْ طُرح تحت البلاغ ، ومعبودٍ مَنْ وجِدَ في
هواء أو غير هواء.
هو
في الأشياء كائنٌ لا كينونة محظور بها عليه ، ومن الأشياء بائنٌ لا بينونة غائب
عنها. ليس بقادرٍ مَنْ قارنه ضدٌ ، أو ساواه ندٌّ ، ليس عن الدّهر قدمه ، ولا
بالنّاحية أُممه ، احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار ، وعمّن في السماء
احتجابه كمَنْ في الأرض.
قربه
كرامته ، وبعده إهانته ، لا تحلّه في ، ولا توقّته إذ ، ولا تُؤامره إنْ ، علّوه
من غير توقّلٍ ، ومجيئه من غير تنقّل ، يُوجد المفقود ، ويُفقد الموجود ، ولا
تجتمع لغيره الصفتان في وقت ، يصيب الفكر منه الإيمان به ...»[١].
سمات العبادة الحسينيّة
إذا كان الخالق بهذه الصفات من الكمال ،
لا بدَّ للمخلوق من اتّصافه بصفاته الجميلة ، وأجمل صفة للإنسان أنّه عبد الله ؛
ولهذا نجد أنّه أوّل ما يوصف النبيّ أو الرّسول بأنّه عبد الله ثمّ رسوله.
وأوّل وصف للعباد الكاملين من أئمّة
المسلمين العبوديّة لله ؛ لأنّ الكمال المنشود بالعبوديّة الخالصة للمعبود.
والعبادة : هي غاية الخلق ، أو العلّة الغائيّة لخلق المخلوقات كما يقول الفلاسفة.
وهذا تقرير لما جاء بالآية الشريفة : (وَمَا