نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش جلد : 1 صفحه : 145
طاعة الحسين عليهالسلام
مفروضة
عن موسى بن عقبة أنّه قال : لقد قيل
لمعاوية أنّ الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين عليهالسلام
، فلو قد أمرته أن يصعد المنبر فيخطب ؛ فإنّ فيه حصراً وفي لسانه كلالة.
فقال لهم معاوية : قد ظنّنا ذلك بالحسن
، فلم يزل حتّى عظم في أعين الناس وفضحنا.
فلم يزالوا به حتّى قال للحسين عليهالسلام : يا أبا عبد الله
، لو صعدت المنبر فخطبت. فصعد الحسين عليهالسلام
على المنبر فَحَمَدَ اللهَ وأثنى عليه ، وصلّى على النبيِّ صلىاللهعليهوآله ، فسمع رجلاً يقول
: مَنْ هذا الذي يخطب؟
فقال الحسين عليهالسلام :
«نحنُ حزبُ الله الغالبون ، وعترة رسول الله صلىاللهعليهوآله الأقربون ، وأهل بيته الطيّبون ، وأحد الثقلين
الذين جعلنا رسول الله صلىاللهعليهوآله ثاني كتاب الله تبارك
وتعالى الذي فيه تفصيل كلُّ شيء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعوّل
علينا في تفسيره ، ولا يُبطئنا تأويله ، بل نتّبع حقائقه ، فأطيعونا ؛ فإنّ طاعتنا
مفروضةٌ ، إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة ، قال الله عزّ وجلّ : (أَطِيعُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ
فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) [١] ، وقال : (وَلَوْ
رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ
يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ