responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 139

نحكم بحكم آل داوود ، فإذا عيينا عن شيءٍ تلقّانا به روح القدس» [١].

الحسين عليه‌السلام وأجر الرسالة

فهم القرابة ، ومودّتهم هي أجر الرسالة الخاتمة ، كما في سورة الشورى المباركة : (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [٢] ، والإمام الحسين عليه‌السلام يقول في تفسيرها : «وإنّ القرابة التي أمر الله بصلتها ، وعظّم من حقّها ، وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب الله حقّنا على كلّ مسلم» [٣].

نعم ، أجر الرسالة مودّة أهل البيت عليهم‌السلام ، هُم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً كما في آية التطهير ، والإمام الحسين عليه‌السلام هو خامس خمسة لم يكن لهم شبيه في الكون من البشر ، منذ آدم وحتى آخر مخلوق في الدنيا.

وله ميزة خاصّة بسبب شهادته وفدائه الخالص للإسلام الحنيف ، فأعطاه الله ميزة الذريّة الطاهرة ، فالأئمّة من صلبه خاصّة ، ففي حديث يرويه المولى أبو عبد الله عليه‌السلام عن جدّه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وقوله : «دخلتُ أنا وأخي على جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فأجلسني على فخذه ، وأجلس أخي الحسن على فخذه الأُخرى ، ثمّ قبّلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين صالحين (سبطين) اختاركما الله منّي ومن أبيكما وأُمّكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة ، تاسعهم قائمهم ، وكلّكم في


[١]ـ بصائر الدرجات ٩ : الآية ٤٥٢ ب ١٥ ح٧.

[٢]ـ سورة الشورى : الآية ٢٣.

[٣]ـ الكلمة ص ٤٨ ، تأويل الآيات الظاهرة ص ٢٢٢.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست