نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 64
(١١)
بشارة الإمام الجواد عليهالسلام
١ ـ حديث سيدنا عبدالعظيم الحسني ، قال
: دخلت على سيّدي محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام وأنا اُريد أن أسأله عن القائم ، أهو المهديُّ أو غيره. فابتد أني فقال لي :
« يا أبا القاسم! إنَّ القائم منّا هو
المهديُّ الذي يجب أن يُنتظر في غيبته ، ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي.
والذي بعث محمّداً صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة
وخصّنا بالإمامة ، إنّه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوَّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً
كما ملئت جوراً وظلماً.
وإنَّ اللّه تبارك وتعالى ليصلح له أمره
في ليلة ، كما اصلح أمر كليمه موسى عليهالسلام
إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسولٌ نبيٌّ.
ثمَّ قال عليهالسلام
: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج » [١].
٢ ـ الحديث الآخر لسيدنا الحسني ، قال :
قلت لمحمّد بن علي بن موسى عليهالسلام
: اني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمّد ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.
فقال عليهالسلام
: « يا أبا القاسم ، ما منّا إلاّ وهو قائم بأمر اللّه عزّ وجلّ ، وهاد إلى
دين اللّه ، ولكنَّ القائم الذي يطهّر اللّه عزّ وجلّ به الأرض من أهل
الكفر
والجحود ويملأها عدلاً وقسطاً ، هو الذي تخفى على الناس ولادته ، يغيب عنهم
شخصه ، ويحرم عليهم تسميته ، وهو سميُّ رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وكنيّه.