نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 62
فقيل له : يا ابن رسول اللّه ، ومن
القائم منكم أهل البيت؟
قال : الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء؛
يطهّر اللّه به الأرض من كلّ جور ، ويقدّسها من كلّ ظلم ، [وهو] الذي يشكُّ الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه.
فإذا خرج اشرقت الأرض بنوره ، ووضع
ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحدٌ أحداً ، وهو الذي تطوى له الأرض ، ولا يكون له ظلٌّ.
وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه
جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول : الا إنَّ حجّة اللّه قد ظهر عند بيت اللّه فاتّبعوه. فإنَّ الحقَّ معه وفيه
، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : إن نشأ ننزِّل عليهم من السماءِ آية فظلّت
أعناقُهم لها خاضعين[١] » [٢].
٢ ـ حديث عبدالسلام بن صالح الهروي قال
: سمعت دعبل بن علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي الرضا علي بن موسى عليهماالسلام
قصيدتي التي أوَّلها :
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما انتهيت الى قولي :
خروج إمام لا محالة خارج
يقوم على اسم اللّه والبركات
يميّز فينا كلّ حقٍّ وباطل
ويجزي على النعماء والنقمات
بكى الرضا عليهالسلام
بكاء شديداً ، ثمَّ رفع رأسه إليَّ فقال لي :
« يا خزاعيُّ نطق روح القدس على لسانك
بهذين البيتين. فهل تدري من هذا الامام ومتى يقوم؟