responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 380

الأَرضِ. يَقسِمُ المَالَ صِحَاحاً.

فقال له رجلٌ : ما صِحَاحاً؟

قال : بالسَّوِيَّةِ بين النَّاسِ ، قال :

« ويَملاُ اللّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ غنًى ويَسَعُهُم عَدلُهُ ، حَتَّى يَأمُرَ مُنَادِياًَ ، فَيُنَادِي فَيَقُولُ : مَن لَهُ في المَالِ حاجَةٌ؟

فَمَا يَقُومُ مِنَ النَّاسِ إلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ فَيَقُولُ : أَنَا.

فَيُقَالُ لَهُ : إِيتِ السَّادِن (يَعنِي الخَازِنَ) فَقُل لَهُ : إنَّ المَهدِيَّ يَأمُرُكَ أن تُعطِيَني مَالاً.

فَيقُولُ لَهُ : احثُ. فَيَحثِي ، حَتَّى إذَا جَعله في حِجره وأبرزه في حجره ندم ، فيقول : كنتُ أجشع اُمة محمد نفساً ، أوَ عجز عنّي ما وسعهم ، فيردّه فلا يُقبل منه.

فيقال له : انا لا نأخذ شيئاً أعطيناه.

وفي حديثه الآخر : ويُطاف بالمال في أهل الحِواء (أي البيوت المجتمعة من الناس) ، فلا يوجد أحدٌ يقبله » [١].

وهذه الأحاديث الشريفة ترشدنا الى أعظم غناءٍ اقتصادي رشيد في ذلك المجتمع البشري السعيد.

٥ ـ زراعة الدولة

لا ريب في أن من أعظم اركان الحياة في كل ذي روح وحياة ، هي أقواته ومآكله في غذاءه ودواءه ، في سفره وحضره ، وفي صغره وكبره.

ومن المعلوم أنها لا تحصل الا من الحقل الزراعي والنماء الأرضي الذي يشكّل أعظم جانبٍ من غذاء الانسان ورخاءه ، الى جانب مصادر مالِه وثروته.


[١] عقد الدرر : ص ٢١٩.

نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست