نام کتاب : الإمام المنتظر عليه السلام من ولادته إلى دولته نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 348
فيرث الأرض عباده
الصالحون.
وهو من المحتومات الالهية التي لا تبديل
لها عند اللّه تعالى ، كما صرحت به أحاديثنا الشريفة ، مثل حديث ابي حمزة الثمالي :
قال : كنت عند أبي جعفر محمد الباقر عليهالسلام ذات يوم ، فلما
تفرق من كان عنده قال لي :
« يا ابا حمزة. من المحتوم الذي لا
تبديل له عند اللّه قيام قائمنا ، فمن شك فيما أقول لقى اللّه وهو به كافر وله جاحد ....
يا ابا حمزة ، من أدركه فلم يسلم له فما
سلّم لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وعلي عليهالسلام
، وقد حرّم اللّه عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين » [١].
فيقوم الامام الحق ، ويبسط الحق ، ويسير
بالحق ، وهي سيرة رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأمير المؤمنين عليهالسلام
، كما صرحت به الأحاديث المعتبرة [٢].
وينبغي أن نشير هنا الى مسيره المبارك
في قيامه الأغرّ الذي يخطّط بالأحاديث الشريفة في المراحل الثلاثة التالية :
١
ـ اصلاحاته عليهالسلام في مكّة المكرّمة.
٢
ـ التوجّه الى المدينة المنوّرة.
٣
ـ السير الى الكوفة ، عاصمته المباركة.
المرحلة
الاولى : مكّة المكرّمة
المستفاد من بعض الأحاديث ، أن مكّه
تستسلم له عليهالسلام
ويسيطر الامام على