responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 92

عدم إمكان التطبيق التام للشريعة الإسلاميّة ، ولكنّ الإمام عليّاً عليه‌السلام قد قدّم النّموذج الحيّ للقيادة الكفوءة الواعية والمعصومة بعد الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فكانت الاُمّة المسلمة تتوقّع قائداً كعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ولكن معاوية شرع في تشويه هذه القيم الإسلاميّة ، ومحاربة القوى المتعاطفة مع أهل البيت عليهم‌السلام ، وهدم كلّ ما بناه الإمام عليّ عليه‌السلام في الاُمّة الإسلاميّة من قيم ؛ فتفقد إرادتها ويموت ضميرها ؛ لئلاّ تكون قادرة على مواجهة أهواء الحكّام المخالفة للدين الحنيف.

لقد أعلن معاوية منذ أوّل خطوة أنّ هدفه الأساس هو استلام زمام الحكم حتّى لو اُريقت من أجله دماء المسلمين المحرّمة ، بكلمته المعروفة : والله ، ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا ، ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا ، وإنّما قاتلتكم لأتأمّر عليكم [١].

منهج معاوية لمحاربة الإسلام :

ولا بدّ لنا من دراسة موجزة للمخطّطات الشّيطانية التي تبنّاها معاوية وما رافقها من الأحداث الجسام ؛ فإنّها من أهمّ الأسباب في ثورة الإمام الحسين عليه‌السلام. لقد رأى الإمام عليه‌السلام ما وصل إليه حال المسلمين من التردّي ؛ عقائدياً وأخلاقياً ، واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً.

وكان كلّ هذا التردّي من جرّاء السّياسات التي أبعدت الاُمّة عن مسار الإسلام الأصيل من خلال ممارسات معاوية التي بلغت ذروتها في فرض يزيد بالقوة خليفةً على المسلمين ، فهبّ (سلام الله عليه) بعد هلاك معاوية إلى


[١] شرح نهج البلاغة ٤ / ١٦.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست