responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 81

وأهل بيته عليهم‌السلام ؛ فقد دخل هو وأبوه الإسلام مقهورين موتورين يوم فتح مكة ، ودخل في عداد الطلقاء ، بعد أن كان قد فقد جدّه وخاله وأخاه في الصّراع ضدّ الإسلام قبل فتح مكّة.

على أنّ طوال هذه الفترة ـ منذ وفاة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى نهاية حكم عثمان ـ لم يعتنِ النظام الحاكم بالدعوة الإسلاميّة ونشرها وترسيخها في النفوس ، ولم يسعَ لاجتثاث العقد والأمراض والعادات القبلية ، بل كان همّ الحاكمين هو الاندفاع في الفتوحات طمعاً في توسعة الدولة وزيادة الأموال.

وقد عمل الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام منذ وفاة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله جاهداً على أن لا تفقد الاُمّة شخصيتها الإسلاميّة وحاول تقليل انحرافها ، فكان يتدخّل ويُعِين الفئة الحاكمة تارةً باللين واُخرى بالشدّة متجنّباً الصدام المباشر معهم ؛ لأجل استرداد حقّه الشرعي في الخلافة ، مؤثراً مصلحة الإسلام العامّة على ما سواها من المصالح [١].

لقد فُجعت الاُمّة بمصلحها الكبير ـ يوم استشهد الإمام علي عليه‌السلام ـ وانهارت بين يدي الإمام الحسن بن عليّ عليهما‌السلام بعد أن أنهكتها حروب الإصلاح ضدّ الناكثين والقاسطين والمارقين ؛ إذ أسرعت القوى النفعية والمنافقة والحاقدة على الإسلام إلى الوقوف في وجه الإمام عليّ عليه‌السلام متنكرة لأوامر الله سبحانه ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله غير مبالية بمصلحة الاُمّة ، بالرغم من تجسيده للزعامة الحقيقية التي تقود إلى منهج الحقّ والعدل الإلهي ، وهم يعلمون بشرعيته التي اكتسبها من الرسالة والرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله. وهذا ما كان يشكّل خطراً حقيقياً من شأنه أن يلغي وجودهم من المجتمع الإسلامي ؛ ولهذا كانت حروب ، الجمل وصفّين ثمّ النهروان.


[١] شرح النهج ـ لابن أبي الحديد ١ / ٢٤٨.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست