الإمام الحسين
عليهالسلام في عهد الرّسول صلىاللهعليهوآله
في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله والرسالة
الإسلاميّة مساحة واسعة لبيت عليّ وفاطمة وأبنائهما عليهمالسلام
، ومعاني ودلالات عميقة ؛ حيث إنّه البيت الذي سيحتضن الرسالة ، ويتحمّل عبء
الخلافة ، ومسؤولية صيانة الدين والاُمّة.
وكان لا بدّ لهذا البيت أن ينال القسط
الأوفى ، والحظّ الأوفر من فيض حبّ النبيّ صلىاللهعليهوآله
ورعايته واُبوّته ، فلم يدّخر النبيّ صلىاللهعليهوآله
وسعاً أن يروّي شجرته المباركة في بيت عليّ عليهالسلام
، ويتعهّدها صباح مساء مُبيّناً أنّ مصير الاُمّة مرهون بسلامة هذا البيت وطاعة
أهله ، كما يتجلّى ذلك في قوله صلىاللهعليهوآله
: «إنّ علياً
راية الهدى بعدي ، وإمام أوليائي ، ونور مَنْ أطاعني»
[١].
وحين أشرقت الدنيا بولادة الحسين عليهالسلام ؛ أخذ مكانته
السّامية في قلب النبيّ صلىاللهعليهوآله
وموضعه الرفيع في حياة الرسالة.