responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 46

الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهِر لك؟! متى غبت حتّى تحتاج إلى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بعدت حتّى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟! عميت عين لا تراك عليها رقيباً ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً ...

إلهي هذا ذُلّي ظاهر بين يديك ، وهذا حالي لا يخفى عليك. منك أطلب الوصول إليك ، وبك استدلّ عليك ، فاهدني بنورك إليك ، وأقمني بصدق العبودية بين يديك ...

أنت الذي أشرقتَ الأنوار في قلوب أوليائك حتّى عرفوك ووحّدوك ، وأنت الذي أزلتَ الأغيار عن قلوب أحبّائك حتّى لم يحبّوا سواك ولم يلجأوا إلى غيرك ، أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم ...

ماذا وَجدَ مَنْ فقدك؟! وما الذي فقد مَنْ وجدك؟! لقد خاب مَنْ رضي دونك بَدلاً ، ولقد خسر مَنْ بغى عنك مُتحوّلاً ...

يا مَنْ أذاق أحبّاءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملّقين ، ويا مَنْ ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه مستغفرين ...» [١].

ولقد بدا عليه عظيم خوفه من الله وشدّة مراقبته له حتّى قيل له : ما أعظم خوفك من ربّك! فقال عليه‌السلام : «لا يأمن يوم القيامة إلاّ مَنْ خاف من الله في الدنيا» [٢].

صور من عبادته عليه‌السلام :

إنّ العبادة لأهل بيت النبوّة عليهم‌السلام هي وجود وحياة ، فقد كانت لذّتهم في مناجاتهم لله تعالى ، وكانت عبادتهم له متّصلة في الليل والنهار وفي السرّ والعلن ، والإمام الحسين عليه‌السلام ـ وهو أحد أعمدة هذا البيت الطاهر ـ كان يقوم


[١] المنتخب الحسني للأدعية والزيارات / ٩٢٤ ـ ٩٢٥.

[٢] بحار الأنوار ٤٤ / ١٩٠.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست