عسيت أن أعيب
حسيناً؟! ووالله ما أرى للعيب فيه موضعاً [١].
١٤ ـ قال الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (والي
المدينة) لمروان بن الحكم لمّا أشار عليه بقتل الحسين عليهالسلام إذا لم يبايع :
والله يا مروان ، ما أُحبّ أنّ لي الدنيا وما فيها وأنّي قتلت الحسين. سبحان الله!
أقتل حسيناً إن قال لا اُبايع؟! والله إنّي لأظنّ أنّ مَنْ يقتل الحسين يكون خفيف
الميزان يوم القيامة [٢].
١٥ ـ لمّا قبض ابن زياد على قيس بن مسهر
الصيداوي ـ رسول الحسين عليهالسلام
إلى أهل الكوفة ـ أمره أن يصعد المنبر ويسبّ الحسين وأباه ، فصعد المنبر فحمد الله
وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس ، إنّ هذا الحسين بن عليّ ، خير خلق الله ،
وهو ابن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وأنا رسوله إليكم ، وقد فارقته بالحاجر من بطن ذي الرّمّة فأجيبوه ، واسمعوا له
وأطيعوا.
ثمّ لعن عبيد الله بن زياد وأباه ، واستغفر
لعليّ والحسين عليهماالسلام
؛ فأمر به ابن زياد فأُلقي من رأس القصر فتقطّع [٣].
١٦ ـ من خطبة ليزيد بن مسعود النهشلي رحمهالله : وهذا الحسين بن
عليّ ابن رسول الله عليهالسلام
، ذو الشّرف الأصيل ، والرأي الأثيل ، له فضل لا يُوصف ، وعلم لا يُنزف ، وهو أولى
بهذا الأمر ؛ لسابقته وسنّه ، وقدمه وقرابته ؛ يعطف على الصغير ، ويحنو على الكبير
، فأكرم به راعي رعيّة ، وإمام قومٍ وجبت لله به الحجّة ، وبلغت به الموعظة [٤].