responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 226

طاعتَه ، ولا أخذ قدرته إلاّ وضع عنهُ كُلْفَتَه» [١].

٤ ـ وكتب للحسن بن أبي الحسن البصري جواباً عن سؤاله حول القدر : «إنّه مَنْ لم يؤمن بالقدر خيرِه وشرِّه فقد كفر ، ومَنْ حمل المعاصي على الله (عزّ وجلّ) فقد افترى على الله افتراءً عظيماً. إنّ الله تبارك وتعالى لا يُطاع بإكراه ، ولا يُعصى بغَلَبَة ، ولا يُهملُ العبادَ في الهلكة ، لكنّه المالك لما ملّكهم ، والقادرُ لما عليه أقدَرَهُم ، فإن ائتمروا بالطاعة لم يكن الله صادّاً عنها مُبطِئاً ، وإن ائتمروا بالمعصية فشاء أن يمن عليهم فيحولَ بينهَم وبين ما ائتمروا به فعل ، وإن لم يفعل فليس هو حَمَلَهم عليها قسراً ولا كلّفهم جبراً ، بل بتمكينهِ إيّاهم بعد إعذاره وإنذاره لهم واحتجاجه عليهم طوّقَهُم ومكّنهم ، وجعل لهم السبيل إلى أخذ ما إليه دعاهم ، وترك ما عنه نهاهم» [٢].

٥ ـ واشتملت أدعيته عليه‌السلام على دُرر باهرة في التوحيد والمعرفة والهداية الإلهية ، ولاسيما دعاء العشرات المرويّ عنه [٣] ، ودعاء عرفة الذي عُرِف به ؛ لِما يسطع به من معارف زاخرة وعلوم جمّة ، بل هو دورة عقائدية كاملة. وإليك مطلعه :

«الحمد لله الذي ليس لقضائه دافع ، ولا لعطائه مانعٌ ، ولا كصنعه صنعُ صانِع ، وهو الجوادُ الواسِعُ. فَطَر أجناسَ البدائعِ ، وأتقنَ بحكمتِهِ الصنائعَ. لا تخفى عليه الطلائعُ ، ولا تضيع عنده الودائعُ. أتى بالكتابِ الجامعِ ، و (بشرع السّلام) النور السّاطعِ ، وهو للخليقة صانعٌ ، وهو المستعانُ على الفجائِع» [٤].


[١] موسوعة كلمات الإمام الحسين / ٥٤٢ عن تحف العقول / ١٧٥.

[٢] المصدر السابق / ٥٤٠ ـ ٥٤١ عن معادن الحكمة ٢ / ٤٥.

[٣] البلد الأمين ـ للكفعمي / ٢٤.

[٤] موسوعة كلمات الإمام الحسين / ٧٩٣ ـ ٨٠٦ عن إقبال الأعمال / ٣٣٩.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست