responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 210

٣ ـ الشعور بالإثم وشيوع النقمة على الاُمويّين

اشتعلت شرارة الشّعور بالإثم في نفوس النّاس ، وكان يزيدها توهجاً واشتعالاً خطابات الإمام عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، وزينب بنت عليّ بن أبي طالب ، وبقية أفراد عائلة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله التي ساقها الطّغاة الاُمويّون كسبايا من كربلاء إلى الكوفة فالشام.

فقد وقفت زينب عليها‌السلام في أهل الكوفة حين احتشدوا يُحدّقون في موكب رؤوس الشهداء والسّبايا ، ويبكون ندماً على ما فرّطوا وما حصل لآل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ فأشارت إليهم أن اسكتوا فسكتوا ، فقالت :

أما بعد :

يا أهل الكوفة أتبكون؟ فلا سكنت العبرة ، ولا هدأت الرّنة ، إنّما مثلكم مثل التي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثاً ، تتّخذون أيمانكم دخلاً بينكم ، ألا ساء ما تزرون ، أي والله ، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً ، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ، فلن ترحضوها بغسل أبداً ، وكيف ترحضون قتل سبط خاتم النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومدار حجّتكم ، ومنار محجّتكم ، وهو سيد شباب أهل الجّنة؟».

وتكلّم عليّ بن الحسين عليهما‌السلام فقال :

أيّها النّاس ، ناشدتكم الله ، هل تعلمون أنّكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه ، وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه؟ فتبّاً لكم لما قدمتم لأنفسكم ، وسوأة لرأيكم! بأيّ عين تنظرون إلى رسول الله إذ يقول لكم : قتلتم عترتي ، وانتهكتم حرمتي فلستم من اُمّتي؟ [١].


[١] حياة الإمام الحسين بن علي عليهما‌السلام ٣ / ٣٤١ عن مثير الأحزان.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست