responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 186

على أمر من الأُمور [١].

وتوالت قطعات الجيش الأموي بزعامة عمر بن سعد فأحاطت بالحسين عليه‌السلام وأهله وأصحابه ، وحالت بينهم وبين ماء الفرات القريب منهم ، وقد جرت مفاوضات محدودة بين عمر بن سعد والإمام الحسين عليه‌السلام أوضح فيها الإمام عليه‌السلام لهم عن موقفه وموقفهم ودعوتهم له ، وألقى عليهم كلّ الحجج في سبيل إظهار الحقّ ، وبيّن لهم سوء فعلهم هذا وغدرهم ونقضهم للوعود التي وعدوه بها من نصرته وتأييده ، وضرورة القضاء على الفساد.

ولكن عمر بن سعد كان أداة الشرّ المنفّذة للفساد والظلم الاُموي ، فكانت غاية همّته هي تنفيذ أوامر ابن زياد بانتزاع البيعة من الإمام عليه‌السلام ليزيد أو قتله وأهل بيته وأصحابه [٢] ، متجاهلاً حرمة البيت النبوي ، بل وحاقداً عليه كما جاء في رسالته لعمر : أن حُلْ بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، فلا يذوقوا قطرة كما صُنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان [٣].


[١] سيرة الائمّة الاثني عشر القسم الثاني / ٦٨.

[٢] الإرشاد ـ للمفيد ٢ / ٨٥ ، الفتوح ٥ / ٩٧ ، بحار الأنوار ٤٤ / ٢٨٤ ، إعلام الورى ١ / ٤٥١ ، البداية والنهاية ٨ / ١٨٩ ، مقتل الحسين ـ للخوارزمي ١ / ٢٤٥.

[٣] إعلام الورى ١ / ٤٥٢.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست