وصلّينا عليهم
ودفنّاهم [١].
أمام هذه المظالم لم يقف الإمام الحسين عليهالسلام
مكتوف اليد ، فقد احتجّ على معاوية ثمّ ثار على ولده يزيد ؛ إذ لم ينفع النصح
والاحتجاج لينقذ الاُمّة من الجور الهائل.
٧ ـ تشويه
القيم الإسلاميّة ومحو ذكر أهل البيت عليهمالسلام
اجتهد الحكم الاُموي أن يغيّر الصّورة
الصّحيحة للرسالة الإسلاميّة ، والتركيب الاجتماعي للمجتمع المسلم ، فقد عمد
الاُمويّون إلى إشاعة الفرقة بين المسلمين ، والتمييز بين العرب وغيرهم ، وبثّ روح
التناحر القبلي ، والعمل على تقريب قبيلة دون اُخرى من البلاط وفق المصالح الاُمويّة
في الحكم.
وكان للمال دور مهمّ في إشاعة الروح
الانتهازية والازدواج في الشّخصيّة والإقبال على اللهو [٢].
ولمّا كان لأهل البيت عليهمالسلام الأثر الكبير في
تجذير العقيدة الإسلاميّة ، ورعاية هموم الرسالة الإسلاميّة ؛ فقد عمد الاُمويّون
ومنذ تفرّد معاوية بالحكم باُسلوب مبرمج إلى محو ذكر أهل البيت عليهمالسلام ، وقد تكاملت هذه
الخطوة في أواخر حكم معاوية ومحاولة استخلافه ليزيد [٣].
٨ ـ الاستجابة
لأمر الله ورسوله صلىاللهعليهوآله
إنّ عقيدة سامية ورسالة خاتمة لكل
الرسالات كرسالة الإسلام لا يمكن أن يتركها قائدها الكبير ، ومبلّغها العظيم صلىاللهعليهوآله وهو النبيّ المعصوم
والمسدّد من السّماء دون تخطيط وعناية ، ودون قيّم يرعى شؤونها وأحوالها ، يخلص
لها في قوله وعمله ، ويوجّهها نحو هدفها المنشود ، مستعيناً بدرايته وبعلمه
الشّامل