responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 134

توجّه الإمام إلى مكة

قال المؤرّخون : إنّ الإمام الحسين عليه‌السلام عندما توجّه إلى مكة لزم الطريق الأعظم ، فقال له أهل بيته : لو تنكبت الطريق الأعظم كما فعل ابن الزبير ؛ كي لا يلحقك الطلب. فقال : «لا والله ، لا اُفارقه حتّى يقضي الله ما هو قاض» [١]. ولمّا دخل الإمام الحسين عليه‌السلام مكة كان دخوله إيّاها ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان ، دخلها وهو يقرأ : (وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ) [٢].

ثمّ نزلها فأقبل أهلها يختلفون إليه ومَنْ كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق ، وابن الزبير بها قد لزم جانب الكعبة وهو قائم يصلّي عندها ويطوف ، ويأتي الحسين عليه‌السلام فيمَنْ يأتيه ، فيأتيه اليومين المتواليين ويأتيه بين كلّ يومين مرّة ، وهو أثقل خلق الله على ابن الزبير ، قد عرف أنّ أهل الحجاز لا يبايعونه ما دام الحسين عليه‌السلام في البلد ، وأنّ الحسين عليه‌السلام أطوع في النّاس منه وأجلّ [٣].


[١] الفتوح ٥ / ٢٤ ، وينابيع المودّة / ٤٠٢ ، الإرشاد ـ للمفيد ٢ / ٣٥.

[٢] سورة القصص / ٢٢.

[٣] الإرشاد ٢ / ٣٦ ، وبحار الأنوار ٤٤ / ٣٣٢.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست