responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 128

آل أبي تراب هم الأعداء من قديم الدهر [١]. ونهره الوليد فقال له : ويحك يا مروان! اعزب عن كلامك هذا ، وأحسن القول في ابن فاطمة ؛ فإنّه بقيّة النبوّة [٢].

واتّفق رأيهما على استدعاء الإمام عليه‌السلام وعرض الأمر عليه لمعرفة موقفه من السّلطة.

الإمام عليه‌السلام في مجلس الوليد :

أرسل الوليد إلى الحسين عليه‌السلام يدعوه إليه ليلاً ، فجاءه الرّسول وهو في المسجد ، ولم يكن قد شاع موت معاوية بين النّاس ، وجال في خاطر الحسين عليه‌السلام أنّ الوليد قد استدعاه ليخبره بذلك ، ويأخذ منه البيعة إلى الحاكم الجديد بناءً على الأوامر التي جاءته من الشّام ، فاستدعى الحسين عليه‌السلام مواليه وإخوته وبني عمومته وأخبرهم بأنّ الوالي قد استدعاه إليه ، وأضاف : «إنّي لا آمن أن يكلّفني بأمر لا اُجيبه عليه» [٣].

وقال الإمام عليه‌السلام لمواليه بعد أن أمرهم بحمل السّلاح : «كونوا معي ، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب ، فإن سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه» [٤].

ودخل الإمام عليه‌السلام على الوليد فرأى مروان عنده وكانت بينهما قطيعة ، فقال عليه‌السلام : «الصلةُ خير من القطيعة ، والصلح خير من الفساد ، وقد آن لكما أن تجتمعا ، أصلح الله ذات بينكما» [٥]. ثمّ نعى إليه الوليد معاوية ، فاسترجع الإمام الحسين عليه‌السلام ،


[١] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ٢٥١.

[٢] المصدر السابق.

[٣] إعلام الورى ١ / ٤٣٤ ، وروضة الواعظين / ١٧١ ، ومقتل أبي مخنف / ٢٧ ، وتذكرة الخواص / ٢١٣.

[٤] الإرشاد ٢ / ٣٣.

[٥] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ٢٥٤.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست