responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 118

محاولة جمع كلمة الاُمّة والاستجابة لحركة الجماهير :

وأخذت الوفود تترى على الإمام من جميع الأقطار الإسلاميّة وهي تعجّ بالشكوى وتستغيث به ؛ نتيجة الظلم والجور الذي حلّ بها ، وتطلب منه القيام بإنقاذها من الاضطهاد ، ونقلت العيون في يثرب إلى السّلطة المحلّية أنباء تجمّع النّاس واختلافهم إلى الإمام عليه‌السلام ، وكان الوالي مروان بن الحكم ؛ ففزع من ذلك وخاف من عواقبه جدّاً ، فرفع مذكّرة إلى معاوية جاء فيها : أمّا بعد ، فقد كثر اختلاف النّاس إلى الحسين. والله ، إنّي لأرى لكم منه يوماً عصيباً [١].

واضطرب معاوية من تحرّك الإمام الحسين عليه‌السلام ؛ فكتب إليه رسالةً جاء فيها : أمّا بعد ، فقد اُنهيت إليّ عنك اُمور ، إن كانت حقّاً فإنّي لم أظنّها بك رغبة عنها ، وإن كانت باطلة فأنت أسعد النّاس بمجانبتها ، وبحظّ نفسك تبدأ ، وبعهد الله توفي ، فلا تحملني على قطيعتك والإساءة إليك ؛ فإنّك متى تنكرني أنكرك ، ومتى تكدني أكدك ، فاتّق الله يا حسين في شقّ عصا الاُمّة ، وأن تردّهم في فتنة [٢].

فضح جرائم معاوية :

كتب الإمام عليه‌السلام إلى معاوية مذكّرةً خطيرةً كانت ردّاً على رسالته ، يحمّله فيها مسؤوليّات جميع ما وقع في البلاد من سفك الدماء ، وفقدان الأمن ، وتعريض الاُمّة للأزمات. وتعدّ من أروع الوثائق الرسمية التي حفلت بذكر الأحداث التي صدرت من معاوية ، وهذا نصّها : «أمّا بعد ، بلغني كتابك تذكر فيه أنّه انتهت إليك عنّي اُمور أنت عنها راغب ، وأنا بغيرها عندك جدير ، وأنّ الحسنات لا يهدي لها


[١] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ٢٢٣.

[٢] المصدر السابق : ٢ / ٢٢٤.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست